المشهد الأوّل
تجلس الام في غرفة المعيشة وعلامات القلق والارتباك بادية على وجهها، تحمل في يدها فاتورة الكهرباء لهذا الشهر
تنادي الام على ابنتها قائلة، اين انت يا سلمى، تعالي يا بنيتي، نحن في مأزق
سلمى، ما بك يا أمي، ماذا حل بك؟
الأم، ماذا حل بي، مصيبة مصيبة!
سلمى، امي ارجوك لا تفعلي هكذا، ماذا جرى عن اي مصيبة تتحدثين وعن ايّ مأزق تقصدين؟
الام: انها فاتورة الكهرباء، ويا لها من فاتوره، انه مبلغ هائل، كيف سأخبر والدك بالأمر؟
سلمى: يا ويلي! حقا نحن في مشكله، كيف سيدبّر والدي هذا المبلغ ، انه أمر مستحيل ، فوالدي وحده المعيل ولا أظن أن راتب والدي لتسديد هذا المبلغ كفيل!
فجأة يقرع جرس الباب، فتقول الام لسلمى ، هذا والدك ،هيا اذهبي وافتحي الباب، سأدخل المطبخ لأعد لوالدك الطّعام.
سلمى: حسنا يا أمي
تذهب سلمى لفتح الباب.
الأبّ: السّلام عليكم
سلمى: وعليكم السّلام،
الأبً: أين أمك يا عزيزتي؟
سلمى: انها بالمطبخ تعدّ لك طعامك المفضّل.
الأبّ: أنا أتضوّر جوعا سأذهب في الحالِ.
المشهد الثاني
تجلس الأم على المائدة وقد حضرت لزوجها طعامه المفضل
الاب: كيف انت يا ام احمد، اعطيت الف عافية
الام: الحمد لله بخير. (تتنهد)
الاب: ما بك يا عزيزتي، انت لست كعادتك، اين الابتسامة التي تستقبليني بها فتنسيني تعب وعناء اليوم
الام: حقيقة لا اعرف ماذا اقول لك
الاب: ماذا ستقولين، ما الامر يا ام احمد؟ ما الذي يزعجك
الام: اعرف انك مرهق بعد يوم طويل، فأنت تعمل ليل نهار ولا تعود الا متأخرا الى الدار لتلبي لنا طلباتنا واحتياجاتنا، ساخبرك ولكن لا تغضب ، من فضلك، هذه فاتورة الكهرباء بمبلغ هائل الذي لا اجد له تفسير او تبرير
الاب: الم انبهكم بان تقتصدوا وتعتدلوا في استعمال الكهرباء ، فهي نعم من نعم الله وعلينا المحافظة عليها
الام: انت على حق
الاب: انت تعلمين يا أم أحمد أن راتبي الشهري الذي أجنيه لا يكفي الا للاحتياجات الضرورية، من اين ساتي بهذا المبلغ؟ كيف سأسدد الفاتورة؟ يا الهي! ما العمل
المشهد الثالث
تسمع سلمى حديث والديها فتتسلل الى غرفة اخويها وتقول لهم ، احمد سمير، كفاكم لعبا، لقد مل جهاز الكمبيوتر منكم، وثار المكيف عليكم والتلفاز ضجر ومل من اسرافكم
أحمد: ما بك دعيني وشأني
سمير: ما الأمر يا سلمى؟ ما هذا الاسلوب الغريب في الحديث؟
ماذا عساي ان اقول لكم، نحن في ورطة.
أحمد: عن ايّ ورطة تتحدثين
سلمى( تخبرهم بالامر)
الابناء، وما الذنب الذي اقترفناه نحن
سلمى:انتم، دائما تشعلون الانوار حتى اذا تركتم الدار
والمكيفات تعمل ليلا ونهار وقد تأذى من صوت المذياع الجار والتلفاز يعمل في كل الاوقات
هذا من سوء التدبير، تستعملون الكهرباء دون وعي او تفكير
الاولاد: و ايضا يا أمي تشغل اجهزة المطبخ والغسالات
سلمى:، صحيح ولكن امي تستعمل الكهرباء عند الحاجة والضرورة
الان ، اقترحوا علي حلا ماذا سأفعل كيف سنساعد والدنا بهذا الامر؟
الاولاد: على رسلك يا سلمى، دعينا نفكر
احمد: انت على حق يا سلمى، نحن اسرفنا في استعمال الكهرباء وعلينا الاقتصاد والاعتدال في استخدام الكهرباء حتى لا نقع في المسائلة والعقاب
سلمى: الان ايقنتم خطأكم، ولكن بعد فوات الاوان
سمير: نعم يا سلمى، نحن المذنبون فهذا اسراف وجحود لنعم الله
سلمى: انا مسرورة لانكم فهمتم قيمة نعم الله وادركتم اهمية الاقتصاد وعدم الاسراف في استعمال الكهرباء
احمد: سلمى لقد ادخرت مبلغا من المال لاقتناء جهاز حاسوب جديد، لن اقتني الان، سندفع فاتورة الكهرباء دون علم والدي ومن اليوم فصاعدا نعدك يا أختي
بان نستعمل الكهرباء بوعي وتفكير
سمير: وانا يا اختي سأساهم بالمبلغ الذي ادخرته في حصالتي، لقد ادخرت مبلغا لا بأس فيه
المشهد الرابع
النصائح والارشادات
· اتّبعوا توزيعًا دقيقًا لمصابيح الإنارة داخل المنزل وخارجَه، بحيث يكون
الهدفُ منها الإنارةَ فقط، لا مظاهر الزينة والبهرجة الزائدة.
· تذكّروا أن تُطفئوا النور لدى خروجكم من الغرفة. يُنصَحُ بتنظيف المصابيح
بشكل دائم، للحصول على إنارة جيّدة؛ إذْ إنّ المصباحَ النظيف يُنتِج من
الإنارة ما يفوق المصباحَ المتّسخ بـ 40 مرّة.
· أدخلوا الإضاءة الطبيعيّة إلى منزلكم، وذلك بإبعاد الأشجار التي تغطّي
النوافذ، وباختيار الأنواع الشفّافة من الستائر التي تسمح بدخول ضوء
الشمس.
· اختاروا الألوانَ الفاتحة لجُدران منزلكم، كي تحصلوا على إضاءة جيّدة، دون زيادة عدد المصابيح والثرَيّات.
· أحسِنوا التعامُل مع سائر المصادر المستهلِكة للكهرباء، مثل السخّان والثلاّجة، والغسّالة. لتحقيق ذلك ننصحكم بما يلي:
!